السلطات اليونانية توقف كاتباً تركياً لاجئاً تمهيداً لترحيله
السلطات اليونانية توقف كاتباً تركياً لاجئاً تمهيداً لترحيله
كشفت زوجة كاتب تركي أرميني بارز يعيش في اليونان، عن أن زوجها الذي يعيش بموجب تصريح إقامة مؤقت منذ فراره من سجن تركي، تعرض للتوقيف من جانب السلطات اليونانية تمهيدا لترحيله، بحسب وكالة فرانس برس.
وقالت “إيرا تزورو” في منشور لها على موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، إن زوجها عالم اللغويات والمدوّن سيفان نيسانيان، البالغ من العمر 66 عاماً، أوقف من قبل الجهات الأمنية في جزيرة ساموس، الخميس، بعدما رفضت السلطات اليونانية تجديد إقامته.
وأضافت “تزورو”، أن محكمة في ساموس سوف تقرر يوم الاثنين المقبل ما إذا كان سيتم ترحيله إلى تركيا أم إلى أرمينيا، فيما لم تؤكد الشرطة اليونانية هذه المعلومات.
وألقت قوات الأمن التركية القبض على نيسانيان، والذي أودعته السجن عام 2014، بعدما أدين بتهمة بناء منشآت بالمخالفة للقانون، وهي القضية التي يرى البعض أنها أتت عقاباً له على انتقاداته للقيود المفروضة على حرية التعبير في تركيا.
وفي عام 2017 تمكن نيسانيان من الهرب من سجنه شديد الحراسة وطلب اللجوء إلى اليونان، التي يعيش فيها منذ ذلك الحين.
ولم تكن تلك المرة الأولى لسجن الكاتب الأرميني في تركيا، فقد أدين من قبل بتهمة “التجديف”، بعدما نشر في مدوّنة خلال عام 2012 مقالة دافع فيها عن فيلم مسيء للنبي محمد، وهو الفيلم الذي أثار احتجاجات غاضبة حول العالم حينئذ.
ورغم مخاوف زوجة الكاتب الأرميني، إلا أن المحاكم اليونانية عادة ما ترفض ترحيل أشخاص إلى تركيا، خاصة إذا ما أكدوا أنهم يواجهون في ذلك البلد خطر تعرضهم للاضطهاد بسبب آرائهم.
ويواجه مئات الصحفيين المحاكمة في تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، لا سيما بتهم تتعلق بالإرهاب.
وقال المعهد الدولي للصحافة، إن تركيا الأكثر سجنا للصحفيين في العالم بعدد قياسي تجاوز 120 شخصا، كما أن وضع الإعلام لم يتحسن رغم إنهاء حالة الطوارئ قبل عامين.
وأعلنت المديرية العامة للسجون ومراكز الاحتجاز التابعة لوزارة العدل التركية في 2019 أنه تم التخطيط لبناء 193 سجنا جديدا خلال 5 سنوات تضاف إلى 389 سجنا قائما بالفعل، وذلك بعد الزيادة الكبيرة في أعداد النزلاء.